آيات الآفاق و الأنفس:

آيات الآفاق و الأنفس:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ان ما يميز هذه الأمة عن سابقاتها هي كتابها، القرآن الكريم، نتلوه و نتدبره و نتعلم منه و به، و نعمل به.
كثيرة هي الآيات التي تحثنا على النظر في ملكوت الله و سننه و آياته، آياته في الآفاق و الأنفس.

كما أن العلم ينموا و يزداد بالتكرار و التعميم، آمل أن نتعاون على امعان النظر في كتاب ربنا و نستوحي منه، بمساعدة أهل العلم، آيات في الآفاق و آيات في الأنفس.

لمن أراد أن يشارك في هذه المتعة، أرجوا أن تكون بمثال واحد في المشاركة (إذا كان لديك مثالان فمشاركتان) حتى لا يسأم القارئ من الموضوعات الطويلة.

مثال:


آية في الآفاق:
اكتشف العالم حديثا حركة المياه في قاع المحيطات و دورتها حول الأرض و دورها في المناخ.

قال تعالى:
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40) . النور.

آية في الأنفس:

بالصبر و بذل الجهد يأتي التمكين، و بالجهد يستمر التمكين و الخلافة في الأرض.

قال تعالى:
قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ (137). آل عمران.

التمكين و الاستخلاف:

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6). القصص.

ثم النظر كيف العمل:

فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60). مريم.

بداية العقاب:

عن عبد الله بنِ عمر؛ قال: أقبل علَينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فَقال:
يا معشر المهاجرين! خمسٌ إِذا ابتليتُمْ بهِنّ، و أعوذ بالله أن تُدْرِكُوهُن: لَمْ تظهر الْفاحشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ. حتَى يعلِنُوا بها، إلاّ فشا فيهم الطّاعون و الأوجاع التي لم تكن مضَت في أسلافهم الذين مضوا.
و لم ينقصوا المكيال و الميزان، إلا أخذوا بِالسّنين و شدّة الْمئونة و جور السُّلطان عليهم.
و لم يمنعوا زكاةَ أموالهم، إلا منعوا القَطر من السماء، و لولا البهائم لم يمطروا.
و لم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما بأيديِهم.
و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، و يتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم. رواه ابن ماجه في سننه.

النتيجة:

فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45). الأنعام.