(أختاه فلتكوني صاحبة جسم قوي !!!!)
من الأمور المهمة في حياة الإنسان أن يكون الإنسان ذي قلب قوي ليتحمل الصدمات والمشاكل والصعوبات التي قد يواجهها في حياته.. وإذا كان المرء صاحب قلب ضعيف فإنه سيتعب كثيرا وقد يتأزم حاله وقد يمرض حتى في المواقف البسيطة....
في هذا الموضوع أود الحديث حول قلب المرأة ..
فمن الملاحظ أن كثيرا من النساء إذا ما أصابهن مكروه أو إذا أصاب أحدا من أقاربهن مكروه أو إذا ألمّت بهن مصيبة أو إذا أحل بهن مرض أو أحد قد ضايقها أو رأت موقفا مخيفا......الخ.....فتراهن قد يمرضن ويتضايقن ويعشن حياة تعيسة ملؤها البؤس والضجر والتفكير والأرق وقد يصبح جسمهن نحيفا وقد يصرن شاردات الذهن ويقل تركيزهن وقد يؤثر ذلك على دراستهن وحياتهن بشكل عام.... طبعا هذا ربما يكون شيئا طبيعيا ولكن هنالك فرق بين امرأة وأخرى فهنالك من يكون قلبها ضعيفا فلا تستطيع أن تتحمل أدنى مشكلة بسيطة وهنالك نساء عكس ذلك...
عموما.... ما أريد ذكره في هذا الموضوع.. قد يكون شيئا جديدا عليكن أو ربما لم يطرأ على بالكن.. وهو أن تفكر الفتاة بأن تجعل قلبها أقوى .. وأقوى.. فأحيانا نرى بعض الفتيات إذا ما ألمّت بهن مشكلة أو مصيبة.... الخ.. تراهن يتعاملن معها بشكل خاطئ...والتعامل الخطأ يسبّب كثيرا من المشاكل...
سأطرح بعض الأمثلة لتوضيح بعض المواقف الشائعة والتي تتعامل معها الفتيات بشكل خاطئ..
1/ عندما تفتقد الفتاة عزيزا لها أمها أو أباها أو أخاها...الخ.. أو عندما تفقد الزوجة زوجها.. فبلا شك سيترك ذلك أثرا كبيرا على قلبها.. ولكن الخطأ هو أن تبالغ في حزنها مما يؤدي إلى ضرر لها أو ربما تمرض أو تؤذي نفسها من شدة الحزن.وتؤذي من حولها. والمشكلة الأعظم هي عندما يستمر الحزن لسنين طوال.. (هذا إذا لم يكن مدى حياتها) لماذا هذا؟!!!!
بدلا من الحزن أختاه.. بمجرد أن تتذكري العزيز الذي افتقدته.. وبدلا من الحزن السلبي الذي لن ينفعك ولن ينفعه أبدا أقترح عليك عمل شيئين.. أو ثلاثة..
أولا: أن تقرئين له ما تيسر من القرآن وتهدين ثواب ما تلوته لروحهه .
ثانيا: أن تدعين الله (س) أن يتغمده في واسع رحمته.
ثالثا: (وشيء آخر إذا كان به إيجابيات وصفات حميدة كانت في حياته فعليك تذكرها لتستفيدي منها ولتطبّقيها).... فالحزن والبكاء بهكذا طريقة لن ينفعك أبدا ولن ينفعه..
اذن ما جدوى الحزن عليه؟!!!!
2/ هنالك كثير كثير من الفتيات قد لايجدن من يحتويهن ويهتم بهن.. يعني آبائهن وأمهاتهن وأقربائهن مشغولين دائما وبعيدين عنهن وكذلك الأخوان والأخوات ولا أحد يعطف عليهن وكل من حولهن بهم جفاف عاطفي تجاههن... بمعنى آخر الفتاة محتاجة لمن يعترف بها وبذاتها.. يتقرب منها.. يحسسها بالأمان العاطفي يدخل إلى قلبها يرافقها.... الخ..فهذه فعلا مشكلة ولكن التصرف الخاطئ الذي ترتكبه كثير من الفتيات إذا ما حرمن من العاطفة داخل البيت فأنهن يلجأن إلى الجنس الآخر وبمجرد أحد الشباب يغدقها ولو بكلمة حب.. تراها تنجرّ إليه وتحدث المآسي وهذا كثير ما يحدث في مجتمعنا... اعترفت لي إحداهن بعلاقة بريئة (مزعومة) وبسبب هذه العلاقة اكتشفتُ بعدها بأن هذه العلاقة تطورت وتحولت إلى علاقة محرمة فافتقدت عذريتها..وأصبحت ترفض من يتقدم لها بحجة أنها تريد فقط من سرق عذريتها.. عجباً.. كيف تقبل به زوجاً؟!!!
على كلٍ, سبب هذه العلاقة هو افتقادها للعاطفة داخل البيت!!!! صحيح أن هذا صعب على الفتاة ولكن الحذر الحذر.. فالغاية لاتبرر الوسيلة....فهذا تصرف خاطئ!!!! والحذر الحذر من الذئاب التي تتذرع بالحب البريء!!!!
3/ قد تجد بعض الفتيات إذا ما اشتدت المشكلة أو المصيبة لديهن فقد يتصرفن تصرفات مضرة بصحتهن ونفسيتهن ومحرمة أحيانا... فمثلا قد تلجأ إلى الانتحار!!!! فتخسر الدنيا والآخر.. أو قد تنعزل عن الناس فيتأزم حالها أو قد يصيبها يأس من رحمة الله.. (استغفر الله)
أختاه... إن الله موجود وهو ملاذك حينما تشتد عليك الأمور والمحن... فلتكوني إذاً صاحبة قلب قوي يتحمل الصعاب....
حينما تمتلك الفتاة قلبا قويا فإنها ستستفيد كثيرا....
اذاً كيف تقوي الفتاة قلبها؟...
هنالك عدة أساليب سأذكرمنها:
أولا: أهم شيء على الفتاة أن تكون ثقتها بالله قوية وأن تتوقع كل مشكلة وفي أي وقت.. فهذه الحياة آخذة في الصعوبة كما نراها والمشاكل تكبر يوما بعد يوم.. لذا علينا أن لا ننكسر من أول الطريق وأن نجابه المشاكل مهما كانت ومهما صعبت, ولنجل الله عونا لنا في حل مشاكلنا ولندعه في جميع أمورنا.. انه خير معين...
ثانيا: عليك أختاه.. أن تتذكري شيئا مهما جدا ألا وهو أنك عندما تحل بك مصيبة أو مشكلة كبيرة مثلا..فإن ذلك هو بمثابة امتحان لك.. وإنك ستنجحين في حالة تحملك لتلك المصائب والمشاكل التي قد تواجهك...
صحيح بأن هنالك مشاكلا قد يضعف أماها القلب ولايستطيع مجابهتها, ولكن مالحل؟!!!! هل الحل الأمثل هو الخضوع لهذه المشاكل والاستسلام لها.. أم ماذا؟!!
لا ثم لا للاستلام...نعم لا للإستسلام والقنوط من رحمة الله..
ثالثا: انظري الى من عندهن مشاكل أكبر منك.. فإن ذلك سيخفف بلاشك عليك..
تخيلي النسوة العراقيات اللاتي مات أزواجهن وأولادهن وربما كل أفراد عائلتهن..
وتخيلي كيف حال تلك الأسرة التي تنام وليس بمقدورها أن توفر العشاء.
وتخيلي تلك الفتاة التي أصابها مرض وأضطر الأطباء الى قطع جزءا من يدها أو رجلها..
تخيلت تلك المرأة التي أصابها مرض خبيث وهي تصارع الموت وتموت في اليوم ألف مرة..
وكم وكم من المواقف التي يبكي لها القلب.. ومامشاكلنا الا مشاكل بسيطة جدا في مقابل مشاكل وهموم الناس في هذا العالم الصعب خصوصا في هذا الزمن...
ملاحظة... مضمون هذا الموضوع.. بأن هنالك بعض الفتيات اذا ماأصابهن مشاكل في بعض الأحيان فإنهن يخضعن ويستسملن لهذه المشاكل ويمتد حزنهن الى وقت طويل..
فإن لكل حالة طريقة علاج قد تختلف عن الأخرى..
فأقترح وضع بعض أنواع المشاكل المألوفة أو النادرة.. ولنستفيذ من بعضنا البعض في كيفية حل كل مشكلة..
ولكن هنالك بعض المشاكل تحتاج الى شخص متخصص في العلاقات النفسية أو تحتاج الى شخص عنده خبرة في حل المشاكل ودفع الأمل في الناس..
من الممكن وضع مشاكل اذا كانت لاتسبب أي أذى لصاحبها لتعم الفائدة.. أو أذا كانت خاصة فلتكن عبر رسالة خاصة وسأرى اذا كان بالإمكان وضعها هنا لتعم الفائدة كذلك...