sedra صديق جديد
تاريخ التسجيل : 09/08/2008 عدد الرسائل : 29 العمر : 42 الدولة : tunisia المهنة : designer الهوايات : gardening ; internet , reading , traveling الجنس :
| موضوع: لماذا تريد أن تكون الآخرين ... الثلاثاء 30 ديسمبر 2008 - 15:23 | |
| [center]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنت "unique" مميز ...كل شيء في حياتك يميزك عن الآخرين و يجعل منك فردا فردا و فريدا ...أسلوبك في الحياة ...ميولاتك ...صوتك ...كتابتك ...حتى بصمة أصابعك تميزك عن الآخرين ...أنت لست نقطة في خط متواصل ...و لست إمتدادا لأحد و لكن بتوجهك أنت ترسم خطا لشخصيتك يميزك عن الآخرين ...لأن الله خلفك و بعث فيك من الصفات و السمات ما جعلك تمتلك شخصية مستقلة و تكون فردا لم يوجد قبل أن تكون ...و لن يكون بعد لأن تذهب ...قد يخطئك أن يحمل بعضهم إسمك أو كنيتك ...أو قد يراك البعض نسخة مطابقة لشخص ما ...أو يخبرك آخرون أنك امتداد لوالدك تحمل منه جل الصفات جسدية كانت أم سلوكية ...و لكن ما لا يعرفه البعض أنك شخص متكامل و منفصل ينبض في صدره قلب ملكه و يملك عقلا ينتج له إرادة شخصية ...الموضوع قد يمسك في البيت كأن تكون تواصلا لفرد من عائلتك ...أو في الشارع كأن تتفق مع صديق تعيش معه أو تقاسمه الحياة و لكن تتعمق المشكلة حين يتعلق الموضوع بالأقتداء ... عندما يعجب الأنسان بشخص و يحاول تقليده إلى درحة أنه لا يشعر أن شخصيته تذوب في ذلك الشخص و لكنه لن يكون أبدا هو و لن يستطيع بعدها أن يكون أبدا نفسه ...ربما ما يدفعني لطرح القضية ما أراه اليوم من شباب المسلمين شباب كانوا أم شابات ...يمضون الساعات الطوال أمام التلفاز أو قلبون المجلات الفنية و الآن الطريق الأثرى الأنترنت يبحثون فيها عن حياة فنان أو لاعب كرة قدم أو ما شابه ...و يغوصون في شخصيته إلى درجة أنهم يغيرون ملابسهم و نظام أكلهم و تسريحة شعرهم و قد يجرؤ البعض على تغيير وجهه بشتى السبل فقط ليصير ذلك الشخص ...و لست أدري إن نسى أو تناسى أنه فرد بذاته و يجب أن يصنع عالما لنفسه يحيط به ...و ربما أن يحاول أن يكون قدوة لا أن يسارع للاقتداء ...و يا ليته يحاول أن يغير عقله أو أسلوبه لأجل عالم أو دكتور أو كاتب و لكن كل ما أراه أنه يلهث وراء " وهم" قد يكون لفظه مجتمعه و الأسوأ ما نراه اليوم من عشاق "ستارات التلفزيون" ...ربما أنهم لا يعرفون عنهم الكثير و لكن حتى عندما يعرفون فإنهم لا يغيرون أو لا يتغيرون ...لأنهم تجاوزوا مرحلة الإدمان ...فكلنا نعرف مخاطر المخدرات و لكن بعضنا يركض رواءها حتى إذا أيقن أنها الموت و أراد أن يعود يظهر إليه طريق العودة أشق عليه مما كان عليه عندما سلكه في البحث عن السراب ...يلهث نصف شباب المسلمين اليوم وراء الشهرة و التلفاز و عيش حياة الإمعة و يقضي النصف الآخر وقته أمام التلفاز يهدهده الأمل أنه يوما ما سيكون هناك ...حتى أن أمانينا صارت تنحصر في صورة مع فلان و غداء مع فلان ...و إن كانت أمنية على فراش الموت ...فمن يشتاق لمحمد ...و من يشتاق لشربة ماء من يد محمد ...محمد صلى الله عليه و سلم ...من ؟؟ ربما لو نشرت لك مقالا أكتب فيه أن أسرائيل ...تقف وراء هذا العبث لتدمير شباب الأمه ...ربما لو أخبرتك ...أنك من الأهمية بالنسبة لأسرائيل لتخصص لك المئات بل الآلاف من الباحثين و المختصين يعملون يوميا على أن لا تستفيق من غفلتك ...ربما لم تكن لتصدق ذلك ...ربما ستظن أنك أصغر من أن تعلم أسرائيل بوجودك ...حتى تفكر فيك ...أو ربما لوجدته مقالا رسميا جدا و ما كنت قرأته ...و لكنني أردت أن أحدثك عن نفسك ...و أن أخبرك أنها أهم بكثير مما تظن ...و أن أخبرك أن أسرائيل تهتم لكل طفل يضاف لتعداد المسلمين أكثر حتى مما تفعل أنت ...فهل لازلت تريد شكري ؟؟...
When you are content to be simply yourself and don’t compare or compete …everybody will respect you | |
|