5 ـ التربية السيئة
يتعلم الطفل من والديه في بعض المواقف ان المصاعب
والمشاكل تحل عن طريق القوة، أضف إلى أن الطبيعة
الاكتسابية عند الطفل تجعله في وضع نفسي يملي عليه اتباع
هذا السلوك أو ذاك، والفارق الوحيد بين سلوكه وسلوكهما
هو أنهما يمتلكان القدرة والقوة والقابلية على الاستبداد
بينما هو قاصر عن ذلك.
6 ـ الاختبــــــــــار
في كثير من الحالات يعمد الطفل إلى اختبار الأب والأم ليرى
هل انه قادر على مجابهتهما وتحديهما أم لا؟ فيتبع أسلوب البكاء
والعناد لتحقيق مطاليبه، ويفهم من خلال ذلك امكانية فتح هذا الباب
في التعامل مع الوالدين والتربويين. فإن نجح ونال مراده استمر
على نهجه هذا وإلا لجأ إلى أسلوب آخر.
7 ـ الاخفاقات المتتالية
الطفل الذي يتعرض إلى اخفاقات متعددة ومتوالية ولا يستطيع
احراز أي نجاح في حياته، يتجه تدريجياً نحو سوء السلوك
وسوء الخلق. فالفشل في اللعب وفي الترفيه، وفي جلب اهتمام
الوالدين، وفي منافسة الآخرين يحطم شخصيته. ومثل هذا الطفل
يعجز عن اقامة علاقات سليمة مع الأبوين والتربويين ولا يمكنه
عرض مطاليبه بشكل طبيعي.
8 ـ عدم استجابة الوالدين
لا نطلب من الأبوين والتربويين أن يكونوا للطفل خدماً
مطيعين يلبون له كل مطاليبه؛ إلا أن الواقع يستدعي اتخاذ
مواقف مدروسة إزاءها.أما إذا كنا بصدد عدم الاستجابة له
بالشكل المقنع فلابد من اتباع أسلوب يجمع بين الوعد والوعيد
ليشعر من بعده بالارتياح. فالبعض يتصور وجوب عدم الاستجابة
لطلبات الطفل بأي شكل من الأشكال لكيلا ينشأ على التملق والضعة،
وهذا تصور واهم طبعاً.
9 ـ الأمراض المتوالية
الطفل الذي يعاني من الأمراض المتوالية بحاجة للمزيد من الرعاية
والاهتمام والملاطفة. فكثرة الأمراض تجعله يألف الأوجاع والآهات
إلى أن يتحول هذا الوضع إلى عادة متجذرة في أعماق نفسه. مثل
هذا الطفل يواصل هذا السلوك حتى في حالة الصحة والسلامة
فلا يطلب من والديه شيئاً إلا وكان مصحوباً بالآهات والنحيب،
إلى أن تصير هذه الخصلة جزءاً طبيعياً من حياته.
==============================